هل أنا فعلاً أحتاج هذا الشخص… ولا أحتاج الشعور اللي يخلقه داخلي؟

‏28 ديسمبر 2022 المدونة
مشاركة

💔 هل أنا فعلاً أحتاج هذا الشخص… ولا أحتاج الشعور اللي يخلقه داخلي؟

لما تفكّرين فيه، تحسين بدفء، باهتمام، بأمان مؤقت.
لكن لو غاب، تحسين بضياع… مو بس منه، لكن من نفسك.

السؤال الصعب: هل تحبينه؟ ولا تحبين نفسك لما تكونين معه؟


🧠 التعلق أحيانًا ما يكون بالشخص نفسه… بل بالحالة العاطفية اللي يخلقها جواته

  • نحس معاه إننا مرئيين

  • نحس إنه "في أحد يسمعنا"

  • نحس إننا مهمّين

  • أو حتى نشعر معه بنوع من الألم المألوف من الطفولة (نمط مكرر)… ونسميه حب!

لكن لو جردتي الشخص من هذا "الشعور المؤقت"، هل فعلاً تحبينه؟
ولا فقط متعلّقة بالإحساس اللي كنتِ تفتقدينه طول عمرك، ولقى فرصة يخرج من خلاله؟


🎭 الفرق بين الحب والتعلق بالشعور:

الحب الواعي التعلق بالشعور
أحب الشخص بوعيه وظروفه ونقاط ضعفه أحب "إحساسي" معه، حتى لو هو يوجعني
أقدر أفهمه حتى في لحظات بُعده أفقد نفسي لو ابتعد عني
أقدر أعيش بدونه ولو بصعوبة أحس حياتي توقفت بدونه
أحترم الحدود بيني وبينه أذوب فيه وأفقد هويتي
أزيد نضجًا معه أزيد اضطرابًا بسببه


🧬 من فينا اللي داخل العلاقة؟

هل فعلاً "أنتِ الحالية" هي اللي تحب؟
ولا:

  • الطفلة اللي كانت تبغى أحد يسمعها؟

  • النسخة اللي ما قد حسّت إنها كافية؟

  • أنتِ اللي تحاولين تعوّضين نقص قديم بشعور مؤقت؟

أحيانًا ما نحب الشخص…
أحيانًا "نستخدم وجوده" عشان نعالج جرح، بدون ما ندري.


💡 إشارات إنك متعلّقة بالشعور، مو بالشخص:

  1. تحسين إنك "تحتاجينه" طول الوقت، حتى لو ما كان جيد معك

  2. وجوده يرفعك فجأة، وغيابه يكسرك تمامًا

  3. تحسين بالفراغ أكثر من الحزن

  4. تصرفاته تتعبك… بس تحنين له لأنه "يعطيك إحساس خاص"

  5. تسألين نفسك كثير: "ليش أحبّه أصلاً؟"


🌿 طيب… كيف أعرف وأتحرر بوعي؟

1. واجهي السؤال بصدق:

"هل أشتاق له… ولا أشتاق للإحساس اللي يجي معاه؟"

واكتبي إجابتك… بدون تجميل.


2. اكتبي 3 أشياء تحبينها فيه فعلًا…

و3 أشياء ما تشبهك أبدًا
وشوفي أيهم أكثر صدقًا معك.


3. اسألي: "وش الشيء اللي أحتاجه وأحسسه لما يكون موجود؟"

أمان؟ احتواء؟ اهتمام؟
وابدئي تصنعينه داخل نفسك، بدون ما تربطينه فيه فقط.


4. اشتغلي على المصدر، مو على المساكنة

إذا هو يوفّر لك شعور تحبينه
تعلّمي كيف تصنعينه بنفسك، من غيره.

  • تقديرك الذاتي

  • احتوائك لنفسك وقت الألم

  • شعورك بالأمان في غياب الآخر


💬 الختام:

أحيانًا… إحنا ما نحب الشخص،
إحنا نحب الوهم اللي كان يعطينا لحظة راحة…
ونحسب إن وجوده هو السبب، بينما الحقيقة:
الاحتياج كان فينا، والشعور كان طالع منّا، مش منه.

إذا قدرتِ تفهمين هالشيء…
تبدئين تحبين نفسك، مو فقط شعورك مع الآخرين.