✨ هل تعيش حياة تُشبهك… أم حياة "تليق بهم"؟
في لحظة صدق… لما تكون لحالك تمامًا، وتسأل نفسك:
"وش الشيء اللي أنا عايش عشانه فعلًا؟"
هل يكون الجواب واضح؟
أم تكتشف إن كثير من اختياراتك ما كانت لك؟ ما تشبهك؟ ما تطلع من داخلك؟
🧠 الهوية المزيفة: مرض العصر النفسي غير المعلن
في علم النفس، يُطلق على حالة العيش خارج الذات اسم:
الانفصال عن الهوية أو "False Self" – الذات المزيفة.
💡 دونالد وينيكوت وصف هذه الحالة بأنها تنشأ لما يُجبر الإنسان على التكيّف المستمر مع توقعات البيئة (الأسرة، المجتمع، الشريك، المؤسسة) على حساب احتياجاته النفسية الأصيلة.
وينيكوت: "الذات المزيفة لا تزيف الواقع فقط… بل تحرم الشخص من شعور الحياة الحقيقي."
🔺 ماسلو: أنت لا تستطيع تحقيق ذاتك وأنت عالق في قلق التقدير
طبقًا لهرم ماسلو للحاجات، الإنسان ما يقدر يوصل لقمة "تحقيق الذات" إذا ما تجاوز حاجات أدنى مثل:
-
الأمان
-
الانتماء
-
التقدير الاجتماعي
لكن المجتمع يصنع خلل:
بدل ما نرتب الحاجات بالتدريج… نحاول نحقّق ذواتنا عبر رضا الآخرين، مو بعد تجاوزه.
وبهذا نعيش حياة تُبنى على الخارج… لا الداخل.
🎭 إشارات إنك ما تعيش حياة تشبهك :
-
تشعر أنك "تمثّل" أكثر مما تعيش
-
تقيس نجاحك بـ رضا الناس، لا رضاك
-
تختار تخصص، شريك، نمط حياة… عشان "ما تزعّل"
-
تحس بتشتت، فراغ داخلي، قلق مزمن رغم كل الإنجازات
حتى لحظات الراحة ما تطمن… تحس فيها بذنب، كأنك تخذل أحد لو استرحت.
🧬 كارل يونغ: كل ما رفضت ذاتك… زاد ظلك
عالم النفس كارل يونغ يرى أن كل ما نحاول نخفيه ونكتمه في شخصيتنا (رغبات، مشاعر، آراء، هوية) يتحول إلى ما يسميه "الظل".
وكل ما كبر هذا الظل بسبب قمع الذات… ينفجر لاحقًا بطرق مزعجة:
-
نوبات غضب
-
انهيار داخلي
-
علاقات مشوهة
-
حزن غير مبرر
لأنك "ما خذلتهم"... لكنك خذلت نفسك.
🧭 خطوات العودة لحياة تُشبهك:
1. احفر تحت كل قرار… وابحث عن النية
قبل كل قرار مصيري، اسأل بصدق:
"هل هذا الاختيار فعلاً يمثلني؟
ولا يمثل خوفي من فقدان رضاهم؟"
2. اكتب قائمة "الاختيارات اللي مو لك"
بكل صدق:
-
تخصص اخترته عشان أهلك
-
شغل رضيت فيه عشان المجتمع
-
علاقة كملت فيها عشان ما يُقال عنك إنك فشلت
3. تعرّف على صوتك الأصلي
وش الأشياء اللي تحبها بدون تصفيق؟
وش القيم اللي تحترمها حتى لو سخروا منها؟
وش نوع الحياة اللي تتخيلها وتقول عنها: "هذي أنا" أو "هذا أنا"؟
💡 ملاحظة مهمة: الحياة اللي تشبهك… ما تعني إنها ضدهم
ما تعني إنك تنقلب على أهلك
أو تتجاهل مجتمَعك
أو ترفض كل نصيحة
لكنها تعني إنك ترسم الحدود، وتميز:
"هذا اختياري"، و"هذي حياتي".
🔥 الختام:
مو كل شخص يحس بالفراغ… خسر شي خارجي
بعض الناس تحس بالفراغ لأنها عاشت سنوات في دور مو لها
فاسأل نفسك اليوم، بجرأة:
🧭 هل أنا فعلاً أعيش حياة تشبهني؟
ولا كل شيء حولي مبني على فكرة "يليق بهم، مش فيني"؟
الجواب الصادق، حتى لو وجعك…
راح يحررك.